الاثنين، 13 ديسمبر 2010

جنون


يقولون أن بين العبقرية والجنون شعرة.
فهل هذا يعني أن أي انسان عبقري معرض للاصابة بالجنون؟؟!!

الجنون كلمة لا يكاد يمضي يوم في حياتنا إلا ونسمعها فيه، سواءا كانت من كبير أو صغير.
طفل تصرف تصرف طائش، قالوا عنه مجنون.
شخص آخر قام بأمر خارج عن المألوف، فنعتوه بالجنون..والأمثلة كثيرة في حياتنا.

فإذا ماهي حقيقة الجنون؟!!!

يعرف الجنون بطريقتين: شرعية وعلمية.

فأما الشرعية فهو: فقدان المرء عقله لسبب من الاسباب، فتسقط عنه التكاليف الشرعية، فلا يحاسب لذهاب عقله وعدم ادراكه لما يفعل.

وأما العلمية: فهو خلل يصيب دماغ الانسان، فلا يعود قادرا على التفكير الصحيح أو اتخاذ القرارت بطريقة صائبة أو واعية، وهذا الخلل ربما يعود لعدة اسباب، منها
وراثية، أي أن يرث الانسان الجنون من أحد والديه.
 أو أسباب كيميائية، أي أن هناك خلل يصيب كيمياء المخ في الانسان، منها نقص أو زيادة افراز انزيمات او سيالات عصبية تؤدي الى عدم التوازن والتشوش في تفكير المرء.
 أو ربما يكون تعرض الانسان لصدمة سواء نفسية أو جسديه ( في رأسه) أدت الى خلل في تفكيره ووعيه وإدراكه.

هنا أنا لست بصدد تعريف الجنون، ولكن ما أريد قوله: هو أنه ما أجمل أن يعيش الانسان لحظات جنونيه في حياته، وأن يتصرف بجنون أحيانا.
أي أن يقوم بأشياء خارجة عن المالوف، لم يتعود الناس على فعلها ويستنكرونها، ولكنك تجد في نفس الوقت لها حلاوة ومتعة معينة.
أي حركات فيها لهو وطيش أحيانا، فتبعث السرور والرضا في داخلك.
لحظات تعيشها انت فقط، خاصة بك، فتمر الأيام والسنون فتتذكرها، فتترك ابتسامة خفيفة على شفتيك، وتقول في نفسك: ياااااااااه كم كنت مجنونا!!!!

من هذه الحركات، ان ترقص تحت المطر
ان تسبح في البحر ليلا
ان تقود سيارتك بجنون
ان تقف على قمة جبل وتصرخ بأعلى صوتك
ان لا تنام الليل وتذهب الى عملك نشيطا
أن تحب وتعيش هذا الحب بجنون مع من تحب.

شخصيا، أحب ان أكون كذلك. لأنه جزء من شخصيتي.
أشخاص كثر وصفوني بالجنون والتهور...فلا أغضب...لأني أحب أن أكون كذلك..


تمت الكتابة بتاريخ: 1/6/2007 @21:45
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق